في مجال الاقتصاد، يضم مجلس الأعمال البريطاني أكثر من 1.600 شركة في الإمارات، تسهم في تنمية التجارة البينية التي تخطت الـ45 مليار درهم في العام الماضي، يرجح أن تصل إلى 70 مليار درهم بحلول عام .2015
وتلقى العديد من قادة الدولة تعليمهم في بريطانيا، من بينهم رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وولي عهد أبوظبي، بالإضافة إلى حاكم الشارقة الذي أنشأ مركزاً لدراسة الخليج في جامعة إكستر التي تخرج فيها، في الوقت الذي يدرس فيه أكثر من 2800 طالب إماراتي في بريطانيا، أقامت مؤسسات تعليمية بريطانية أفرعاً لها في الدولة، من بينها مدرسة لندن لإدارة الأعمال، ومدرسة ريبتون وجامعة كاس.
وفي مجال الرياضة ترعى «طيران الإمارات» منذ عام 2004 استاد نادي أرسنال بأكبر عقد رعاية رياضية في العالم، قيمته 662 مليون درهم، وفي العام الماضي استحوذ سمو الشيخ منصور بن زايد على نادي الفئة الأولى مانشسترسيتي.
وتصدر صحف بريطانية عدة في الإمارات، منها «الفاينانشل تايمز» و«التايمز اللندنية»، ويوجد مراسلون لـ«سكاي نيوز» والـ«بي بي سي»، و«التلغراف»، من بين عدد من الصحافيين البريطانيين العاملين في الدولة. وتتوزع استثمارات الإمارات في بريطانيا في مجالات عدة، من بينها حصة في بنك باركليز، وسلسلة فنادق ترافل لوج، وحتى في العجلة العملاقة التي تسمى بالإنجليزية «عين لندن»، بالإضافة إلى استثمار شركة موانئ دبي العالمية ملياراً ونصف المليار جنيه إسترليني لإنشاء ميناء بوابة لندن الضخم.
وفي مجال الفن، يلعب المجلس الثقافي البريطاني دوراً بارزاً بجلب فعاليات ثقافية إلى الدولة، من ضمنها معارض فنية مثل «كنوز من الشرق»، الذي أقيم في متحف «تيت بريتن» وجائزة «جميل»، الذي أقيم في متحف فيكتوريا، و«البيرت» قبل أن يستضيفهما متحف الشارقة للحضارة الإسلامية.
وقامت شركة دبي القابضة برعاية أكبر معرض للخط العربي أقيم في المتحف البريطاني عام ،2006 قبل عرضه في مركز دبي المالي العالمي.
الذي يربط الإمارات وبريطانيا أمور لا حصر لها، منها الاحترام المتبادل، والعلاقات التجارية والثقافية وغيرها، فكلا البلدين يستقطبان أعداداً كبيرة من العمال المهاجرين، ويوفران لهم فرص حياة أفضل، في ظل اتحادهما الفيدرالي. وتأتي زيارة الملكة البريطانية التاريخية إلى الإمارات هذا الأسبوع لدعم هذه العلاقة المتينة بعد مرور 31 عاماً على زيارتها الأخيرة حينما كانت في ضيافة شيخ الكرماء، ومؤسس الدولة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
This article was originally published in Emarat Alyoum on November 21, 2010. A screenshot of the article can be downloaded Here.